استفتاء الاعتراف بالسكان الأصليين الأستراليين في 14 أكتوبر

سيقرر الناخبون في أستراليا ما إذا كانوا سيغيرون دستور البلاد للاعتراف بشعوبها الأصلية في 14 أكتوبر، حسب ما أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز اليوم الأربعاء.

وسيسعى الاستفتاء إلى الحصول على الدعم لمنح السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس صوتا داخل البرلمان، والذي سيقدم المشورة للحكومة في المستقبل بشأن القضايا التي تؤثر على تلك المجتمعات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال ألبانيز في مؤتمر صحفي عندما أعلن موعد الاستفتاء وسط تصفيق: "زملائي الأستراليين، لسنوات عديدة دعا السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس إلى الاعتراف الدستوري من خلال منحهم صوتا".

وقال رئيس الوزراء: "لقد التزمت حكومتنا، إلى جانب كل حكومة ولاية وإقليم بذلك، وقد أيده خبراء قانونيون.. لقد أيده الناس من جميع جوانب البرلمان.. والآن، زملائي الأستراليين، يمكنكم التصويت لصالحه".

وأضاف: "يوم الاستفتاء سيكون 14 أكتوبر.. في ذلك اليوم، سيكون لدى كل أسترالي فرصة مرة واحدة في الجيل لجمع بلدنا معا وتغييره للأفضل"، داعيا جميع الأستراليين إلى التصويت بنعم.

ولم يصوت الأستراليون حتى مايو 1967 لتغيير الدستور بحيث يتم احتساب السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس كجزء من السكان.

يذكر أن دراسة وراثية قام بها 31 باحثا من: الدنمارك، والصين، وفرنسا، وأستراليا، وهولندا، وألمانيا، وأمريكا، ونشرت نتائجها في مجلة "ياينس" الفرنسية، كشفت أن السكان الأستراليين الأصليين هم أقدم الشعوب الإنسانية على الأرض بعيدا عن الأفارقة.

واعتمد الباحثون في الدراسة على خصلة من الشعر عثر عليها عام 1923 تعود لشاب أسترالي في العشرين من عمره عاش في جنوب غرب أستراليا، وكانت تحتفظ بلونها الأحمر البرتقالي، وكان الباحثون يعتقدون أن هذه المنطقة قاصرة على المستعمرين البيض فقط، لكن تحليل الجينوم لهذا الشاب أشار إلى أنه يعود لأول إنسان من السكان الأصليين الأستراليين.

ومن المعروف أن الإنسان الإفريقي الأول عاش في الفترة من 45 ألف سنة إلى 50 ألف سنة، أما السكان الأستراليون فقد عاشوا في الفترة من 62 ألف سنة إلى 75 ألف سنة.